سنو توبنق+ نخب التخرج - ١٩٥٣

لم تكن لارامي كعادتها اليوم .. فالشمس الحارقة جعلت البرد ينقشع قليلا .. مما جعل فكرة التزلج جميلة لهذا اليوم

ام اهوى التزلج يومًا .. اذكر انني جربت ذلك في مطلع عام ٢٠١٠ وباءت محاولتي بالفشل .. فكل سقوط او تعثر كان يكرهني بتلك اللعبه الغبية اكثر فاكثر 

لكنني هويت لعبة الاطفال الجميلة "سنو توبنق" تلك اللعبه التي تشد الكبار قبل الصغار بسهولتها ويسرها .. كل ماعليك ان تنبطح في الاطار الدائري ليسحبك المنحدر للاسفل!

بعد طريق دام قرابة الساعة .. لم أجد ماتوقته فبعد رؤية مدينة بريكنريدج-كولورادو وبعد زيارة بارك سيتي-يوتا .. فلتعذرني وايومنغ ومنتجعها الصغير!

على الرغم من صغر حجمها الا انها كانت كفيلة لاخراجنا من جو كآبة المدينة 

لكن في الحقيقة أن البرد القارس كان لنا بالمرصاد .. فلا تأمن اجواء وايومنغ يومًا :)

--------

اثناء العودة لشقتي صادفت جاري مايكل .. فكان يقول لي يبدو انك ستتركني بعد شهرين وبعد كل تلك السنوات الجميلة!

فقلت له ليس بعد .. ربما اجلس هنا في الصيف من يدري!

فقال لي بأي تاريخ بالضبط ستتخرج؟

فقلت له لا علم لي .. لم تسأل

قال لنحتفلللللل !!!!!!!!

اضحكني جدا بنبرته الزائره .. وقال لي بما انك لا تشرب الكحول

اشتريت انا وزوجتي نوعا من الشراب يحتوي نسبه تكاد تكون معدومه فقط لنحتفل تخرجك

فقلت له ضاحكًا لا اريده ان يلمسني حتى! طوال عمري لم ادخن وانت تعلم بقناعاتي وتريدني الان ان اجرب مشروبك 

فقلت له لما لا تأتيني بكأس عصير طازج يكن كافيا بالنسبه لي للاحتفال بتخرجي

فقال لي ارجوك غير قناعاتك لمره فقط اريد ان اعطيك نخب تخرجك

ضحكت كثيرًا على اصراره فقلت له  مازحًا لانهي ترغيباته انا لم اكمل السن القانوني بعد

رد علي ضاحكا يالك من عنيد 😁

ذلك الرجل .. قال لي في النهاية وهو متأثر جدا بكلامه .. انني احترمك يا يوسف لانك تسعى لتحقيق درجة دراسية عالية اما انا لم اكمل حتى الثانوية

فقلت له لا ينبغي عليك قول ذلك فيكفي ان ابنك الذي يكبرني سنا سعيد حاليا بارقى جامعات كاليفورينا ولديك زوجه واطفال جميليين ورائعين .. فلا تحزن 

الانخراط بالشعب الامريكي يشعرونك دائمًا بأنك منهم .. فدائما ما يبادرون بابتواصل معك ويبادرون بالتبريكات وينتظرون المناسبات الجميله لاسعادك اكثر!