Friday, January 30, 2015

يوم حافل - ١٩٣٨

استقيظت صباحًا وكلي نشاط لأجل يوم جديد من المغامرات ، أكتشفت أن إبني الحبيب لا تستهويه الألعاب ، فكان لزامًا علي أن أبحث عن ما يحب " حديقة الحيوانات" !
إن كنت تسمع عن أورلاندو فلابد أن تتوقع شيء كبير وضخم ، ففي الواقع حين وصولي لحديقة الحيوانات إنتابني شعور بعدم الراحة بمجرد الدخول .
فالحيوانات كانت تبدو كسولة جدًا حتى أنها لا تود الخروج من أقفاصها ليراها إبني .
لم أنتظر كثيرًا لأخرج وأذهب لمكان  آخر ..


Mall of florida
مجمع كبير ولكن بنظري الأفنيوز أجمل بكثير فهو إلى الآن أجمل مجمع شاهدته على الإطلاق رغم كل المجمعات التي رأيتها في حياتي هنا ..
ما لفت إنتظاري وجود أكشاك كالتي موجودة بالكويت ، ولكن هذه المرة بدوا بملامح عربية "يتصيدون" المحجبات أمثال زوجتي ، فأول سؤال يسألونه هل تصلين خمس مرات في اليوم ؟ لتسرد بعدها قصة حياتها عن الجمال والعناية بالبشرة ..
ولأنني لاحظت كمية "ال خ " في كل كلمة تقولها وكأنها تتحدث بلكنة عبرية .. سألتها عن موطنها لتجيبني بأسبانيا .. فقلت بنفسي كاذبة ..لأنني صادفت العديد من الإسرائيليين هنا .. وفي أكثر من كشك ..

كمية الوقت التي أهدروها لنشتري بضاعتهم كانت كفيلة بقضاء يوم طويل في رحاب ديزني .. لكن للأسف قضيناه مع سلعهم !



بعد ذلك أستهوتني رؤية البيت المقلوب ، لأخرج من المجمع لأرى ماهو شكل هذا البيت وهل حقًا هو مقلوب !
عند الوصول أمضيت معظم وقتي بتصوير ذلك البيت .. وليتني أمضيته كله .. فعند الدخول وجدته مكان للعب الأطفال لا أكثر .. فتلك التحفة المعمارية التي جذبت السياح ماهو إلا مكان لجذب الصغار !

من منا لا يعرف معرض ريبلاي .. ؟ صدق أو لا تصدق ؟
أذكر أنني رأيته مرة في الكويت في حديقة الشعب التريفيهة ، فعند خروجي من البيت المقلوب كان بالقرب منه ، فقلت لما لا أزوره مرة أخرى ..
فكرة المتحف استوتني جدا .. كونه رحال يوثق كل ما هو غريب في رحلاته ويأخذ معه تذكار له .. ثم افتتح متاحفه في ارجاء العالم .


دارن تاون ديزني وعد الاحبه
بعد أيام من الإنتظار اتصل بي أخي في الغربة بدر وطلب رؤيتي فشق على نفسه طريق الساعات لرؤيتي هنا في أورلاندو .. فكان الوعد في داون تاون ديزني الجميل
ما إن رأيته حتى بدت الذكريات تتوالى على شريط ذاكرتي .. وكأنه الأمس الذي كان معي في بولدر-كولورادو .. اليوم أبارك له تخرجه.


مطعم بلانيت هوليوود
في نهاية هذا اليوم الحافل .. كان لزامًا علي زيارة هذا المطعم الأكبر في العالم مقارنة بجميع أفرعه .. كم أحب الجلوس فيه
يكفي أنهم علقوا تذكار من الأسطور ديفيد كوبرفيلد .. فكيف لا أحب المطعم بأكمله ؟


No comments: