عٌدنا - خرخشات مغترب 1892

1892 يوم بأمريكا منذ زيارتي الأولى ..
105 أيام على آخر زيارة ..



مضحك أنني لازلت أحسب الأيام التي أقضيها هنا على الرغم من إعتيادي على الوضع ..

بعد مرور سنوات .. لازال شبح مدونتي يزورني كل يوم .. فهنا كتبت أجمل اللحظات والذكريات .. وهنا كتبت كل يوم أكبر فيه .. وأتعلم فيه ..

بعد أن أخفيت جميع مشاركاتي .. قررت أن أبقي دافعي الأول .. وأول ما خطته يدي عندما كنت في سن السابع عشر (البوست السابق).. فعندما أرى كلماتي بالخطوة الأولى .. أدرك تمامًا أن العمر يمضي كالبرق ..

عندما فتحت هذه الصفحة لم أز أمريكا حتى .. فقررت قبل السفر أن أكتب .. وهذا ماحدث


لماذا الإنقطاع؟
قررت الاحتفاظ بما أكتب لفترة .. حتى تكون لي خصوصيتي للإستفادة منها مستقبلا بكتاب يحمل تجربتي !  :)

لماذا العودة؟
هذه المرة الأولى التي أقرر الجلوس في أمريكا وعدم العودة للوطن في إجازاتي .. سأقضي بالغربة قرابة السنة أو أكثر دون رؤية والداي .. ولا أستحي إن قلت أن مشاعري ضعيفة وقلبي لا يقوى على فراق وطني والغربة كانت أصعب قرار اتخذته ..
أصدقائي بدأ الواحد تلو الآخر يختفي .. ويظهر فجأه بصور من الوطن ..
أما أنا فبائس بهذه الكتب ودراستي التي تكاد لا تنتهي ..

أنني أردت العودة .. لأجد فرحة مشاركة من في وطني بشعور المغترب ..
فأنا بيومي أذهب للجامعة كأي طالب .. ولكن كلما مر طيف الكويت تبدأ العبرة تخنقني ..
أعلم بأن الكثير سيلومني على ضعفي .. فعلى الرغم من خمس سنوات قضيتها في رحاب أمريكا إلا أنني لازلت لم أعتاد الغربة ..

صحيح أن الغربة لم تعد صعبة بالنسبة لي كما السابق .. فوجود زوجتي وإبني أزال الحنين العودة بعض الشيء ورزقني الصبر الذي أستمدته من صبرهما على غربتي.


وجدت أن أنشر مابين سطور مذكراتي الخاصة بإسم "خرخشات مغترب" .. فمن هنا سنبدأ من جديد ..

* اعذروني على إخفاء ما كتبت في السنوات الماضيه .. فأنا على يقين بأن الصفحات الجديدة دائمًا أجمل ..